الإمارات اليوم تليجرام
تعليم

فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام – الإمارات اليوم

حديث عن إكرام الضيف وخروج العقارب

حث النبي محمد على إكرام الضيف: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: “من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه” [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي شُرَيحٍ خُويْلد بن عمرو قال: أبصرت عيناي رسول الله ﷺ وسمعتْهُ أذناي حين تكلم به، قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفَهُ جائزتَهُ”، قالوا: وما جائزتُه؟

إكرام الضيف واجب

حق الضيافة واجب على المسلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره». ويكون ذلك بحسب الضيف؛ فمن الضيف من يكون إكرامه كبيراً. ومن الضيف من يكون إكرامه متوسطاً. أيضاً ومن الضيف من يكون إكرامه دون ذلك. ومن الضيف من إذا أعطيته دراهم ليذهب إلى الفندق أو نحو ذلك عد ذلك إكراماً فهو يختلف باختلاف الأشخاص وباختلاف الأحوال أيضاً. قد يكون صاحب البيت الذي نزل به الضيف ليس عنده متسع يدخله في بيته ويكرمه في البيت فيحيله إلى الفندق ويحاسب عنه. وقد تكون عادة جارية بأن الضيافة تكون في الفندق ويحاسب عنه من نزل ضيفاً عليه، وما أشبه ذلك. المهم أن هذا يرجع إلى العادة، والضيافة واجبة

ثواب إكرام الضيف

دلت السنة النبوية على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصحالة التي يكتبها الله عز وجل صدقة للمضيف.

فعَنْ أَبِي شرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَتْ أذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَنْ كَانَ يؤْمِن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَته يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْم وَلَيْلَة، وَالضِّيَافَة ثَلاَثَة أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَة عَلَيْهِ» رواه البخاري (5673) وفي لفظ لمسلم (48): «الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّامٍ، وَجَائِزَته يَوْم وَلَيْلَة».

وقال ابن القيم في شرحه للحديث: إن للضيف حقّاً على مَن نزل به، وهو ثلاث مراتب: حق واجب، وتمام مستحب، وصدقة من الصدقات، فالحق الواجب: يوم وليلة، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق -. «زاد المعاد» (3/658).

والضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر. واختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب فذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام، وهو رواية عن أحمد. والرواية الأخرى عن أحمد أنها واجبة، ومدتها يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام. وبهذا يقول الليث بن سعد، ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.

والضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك. والإمام أحمد – في رواية – أنه ليس على أهل الحضر ضيافة. وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى. وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلاً – وهو الفندق – فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعينها.

قصص عن استقبال الضيف في الإسلام

سوف نستعرض معاً 2 من القصص عن إكرام الضيف نتعلم من خلالها عبرة من إكرامه والترحيب به، واستقباله بوجه بشوش وليس بوجه عابس. بل يجب أن نجلسه في أفضل مكان في المنزل ، والحديث منه بسرور واهتمام. ونرحب به لو كان يشكو إلينا من ضيق الحال ، أو وجود مشاكل في حياته ، ونضع أمامه أفضل ما لدينا من طعام وشراب .

ويجب نستقبله في منتهى الحفاوة التي حثنا عليها الرسول الكريم ، ومن الأفضل أن نخدمه بأنفسنا ، وتتجلى أقصى معاني الـ تعبير عن اكرام الضيف في كرم حاتم الطائي الذي ذبح حصانه الذي كان يتكأ عليه ، لإطعام جيرانه عندما سادت فترة من الجفاف في شبه الجزيرة العربية ، وإليكم قصتين جميلتين عن الكرم بهما عبرة كبيرة نرجو أن يستفيد منها الجميع

القصة الأولى عن استقبال الضيف وإطعام الطعام

في يوم ما راحت امرأة تشكي زوجها للرسول عليه الصلاة والسلام. فقد كان يدعو الناس في المنزل بشكل ستمر ، ويكرمهم في المنزل مما سبب لها التعب والمشقة. ولم تتلقى الزوجة رد من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على هذا الموقف. وبعد فترة ذهب النبي الكريم لبيت الزوج وقال له أنه ضيفه اليوم .

ففرح الرجل بذلك فرحاَ شديداً وجرى على زوجته ليخبرها أن الرسول موجود لديهم كضيف اليوم. فأحست الزوجة بالفرح الشديد ، وقامت بطهي جميع الطعام الموجود بالمنزل وهي بنفس راضية وبطيب خاطر. وبعد عدد من الساعات خرج الرسول من المنزل ، وقال للزوج بعدما أخرج من المنزل دع الزوجة تنظر في اتجاه باب الخروج.

فقامت الزوجة واستجابت للطلب. ونظر إليها النبي الكريم أثناء خروجه من المنزل ، فرأت جميع الدواب والعقارب والحشرات تخرج من المنزل خلف الرسول عليه الصلاة والسلام. فدهشت الزوجة بشكل شديد من الموقف وهالها ما رأته ، فقال لها الرسول عند خروج الضيوف من المنزل تخرج جميع الأضرار والابتلاءات من المنزل .

وتلك هي الحكمة من إكرام الضيف. فما أجمل من يكرم الضيف في منزله ، فالذي يكرم ضيفه يكون محبب لدى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكري. وينال الكثير من البر والرزق في الحياة ، وتعم البركة على منزله وعلى أهل بيته .

وللتأكيد على ذلك نسوق إليكم كلام الرسول الكريم في الحديث الشريف وهو ” إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية ، قالوا: وما تلك الهدية ؟ قال : الضيف ينزل برزقه ، ويرتحل بذنوب أهل البيت “.

وكذلك الحديث الشريف الذي قال فيه : كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة” ، وغيرها من الأحاديث الشريفة التي حرص الرسول الكريم على التأكيد على أهمية إكرام الضيف بها في الكثير من المواضع .

وبالرغم من جمال الأحاديث السابقة التي أكدت على فضل إكرام الضيف ، ولكن قد لاقى الكثير منها بعض جوانب التشكيك من العلماء بوصفها أحاديث ضعيفة ، ولكن الكثير من الفقهاء قد وجهوا بقيمتها الكبيرة في الحث على القيام بفضائل الأعمال .

كانت هذه أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس مقدمة اليكم من موقع الإمارات اليوم حول فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام – الإمارات اليوم .

الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *