أصحاب مشاريع صغيرة يطالبون بتكرار «سوق الفريج» في الحدائق والجامعات
أطلقت بلدية دبي مبادرة سوق الفريج، وهي الأولى من نوعها لاستقطاب المشاريع الصغيرة، وعرضها على الجمهور، والتي يشارك فيها 30 مشروعاً لشباب المواطنين. وأكد المشاركون في السوق أهمية التجربة لدعم منتجاتهم وأعمالهم، مطالبين بتكرار تنظيم هذه المبادرة على مستوى الدولة، خصوصاً في الجامعات، لتشجيع الطلبة على إنشاء مشاريعهم الخاصة.
وقالت ضابط عمليات مرافق أول في بلدية دبي، منال الأميري، لـ«الإمارات اليوم»: «تنظم بلدية دبي مبادرة سوق الفريج في حديقة بحيرة البرشاء، على مدار 10 أيام، ويتضمن السوق 30 كشكاً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، متنوعة المنتجات، لبيعها».
وأضافت الأميري أن المبادرة تتضمن منطقة خاصة لألعاب الأطفال، ومنطقة خاصة لبيع الأطعمة.
وأكد المواطن محمد البلوشي المشارك في السوق، أن المعرض المقام ضمن مبادرة «سوق الفريج»، حيوي ومفيد للأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويساعد على دعم الأعمال المنزلية، خصوصاً للمواطنين أو المقيمين الذين يعملون في منازلهم.
وأضاف: «نشارك في العديد من المعارض، ونستفيد من التجارب التي تطرح فيها، ونتعرف من خلالها إلى منتجات وفعاليات مختلفة، وتسهم في تطوير الأعمال، بتبادل الخبرات بين العارضين والمشاركين»، مشيراً إلى أن معرض سوق الفريج يُعد دعماً ودخلاً إضافياً للمواطنين الذين يؤدون حرفاً منزلية.
وقال المواطن طلال محمد آل علي، مسؤول شركة «آي هووم» للمفروشات والأثاث «نتخصص في بيع جميع الاحتياجات المنزلية، ويعتبر سوق الفريج فرصة رائعة لعرض المنتجات على المستهلكين في أجواء من المرح والترفيه».
وأضاف أن بلدية دبي نجحت في اختيار المكان لإطلاق مبادرة سوق الفريج، وهو حديقة بحيرة البرشاء، منوهاً بأن الفعاليات المصاحبة للسوق تدعم إقبال المستهلكين على السلع المعروضة، عن طريق التنظيم في مكان عام يرتاده كثير من العائلات. وطالب بتعميم المبادرة على مستوى الدولة، بحيث يتم تنظيمها بشكل شهري، في كبرى الحدائق العامة في كل إمارة، ما يدعم أصحاب المشاريع الصغيرة في تنمية أعمالهم.
وذكرت المواطنة نورا درويش، أن مبادرة سوق الفريج من بلدية دبي للمشاريع المتوسطة والصغيرة، تشجع الشباب المواطنين على إنشاء مشاريعهم الخاصة، وتفتح المجال أمام المنتجات الإماراتية المنزلية للتسويق والعرض في الأماكن العامة بصورة حضارية.
وثمّنت توجيهات الحكومة وقيادة الدولة في دعم شباب المواطنين، من خلال المبادرات المتعددة التي تفتح أمامهم مجالات واسعة للعمل والإنتاج، مضيفةً: «نعتبر المبادرات الحكومية حافزاً قوياً لنا ولمشاريعنا الصغيرة التي تبدأ خطواتها الأولى في عالم الأعمال، حيث توفر المبادرات جميع الإمكانات التي يحتاجها أي تاجر مبتدئ».
وأضافت أنه من الجيد إقامة سوق الفريج في حديقة تتوسط مساكن المواطنين، مشيرة إلى أن مشروعها هو الملابس الجاهزة.
واقترحت أن تنظم الجهات المختصة بعض فعاليات عرض منتجات المشاريع الصغيرة لشباب المواطنين في الجامعات المحلية، دعماً لتلك المشاريع، وحثاً لطلبة الجامعات على التوجه نحو إنشاء مشاريعهم الخاصة.
وقالت المواطنة أمل الشيخ، «شاركت في سوق الفريج بملابس نسائية وجلابيات متنوعة»، مشيدة بمبادرة السوق التي تعتبر نقطة لالتقاء خبرات متعددة من أصحاب المشاريع، للاستفادة ولتبادل الخبرات، حول العرض وطرق الإنتاج والتغلب على التحديات.
ولفتت إلى أن المشاركة في المبادرات التسويقية التي تنظمها الجهات الحكومية تؤدي إلى تطوير المشاريع المشاركة، وتسوق بشكل جيد منتجاتها.
وكانت بلدية دبي أعلنت مبادرة «سوق الفريج»، التي انطلقت أمس في حديقة بحيرة البرشاء، وتستمر حتى 27 من نوفمبر الجاري، وستنظمها البلدية في حديقة «الورقاء 3» في الفترة من الأول من يناير المقبل حتى 10 من الشهر نفسه.
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
تُعد مبادرة سوق الفريج فرصةً لأصحاب المشاريع، من أجل الترويج لمنتجاتهم، وتهدف إلى دعم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وفتح قنوات تواصل تجارية لهم، بغرض عرض منتجاتهم المنزلية المحلية في مكانٍ واحد، ويأتي ذلك في إطار جهود بلدية دبي في توفير الفرص الاستثمارية لأصحاب المشاريع من المواطنين سكان الأحياء، ورفع مستوى التنافسية بينهم، لتقديم أفضل منتج، وأقل سعر للمستهلك، إضافةً إلى تعزيز الثقة بالمنتجات المنزلية. وتقدم المبادرة عدداً من الامتيازات لأصحاب المشاريع منها، توفير كل التسهيلات اللوجستية في الموقع، وتخصيص منصات عرض مجانية للمنتجات.
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر