طريقة اختيار أفضل شركة التداول في السعودية
شركات التداول عبر الإنترنت تشكل جزءًا حيويًا من النشاط الاقتصادي العالمي، وتعتبر شركات التداول في المملكة العربية السعودية ذات أهمية كبيرة. إذ تمنح المستثمرين فرصًا فريدة للمشاركة في أسواق متعددة، مثل أسواق الأسهم والعملات والسلع، وتوفر لهم الأدوات والخدمات الضرورية لتحقيق أهدافهم المالية وخلال هذا المقال سنتعرف علي كيفية اختيار الشركة التي تناسب احتياجاتهم وتتوافق مع ميزانيتهم وأهدافهم.
أقسام الموضوع
في هذا المقال، سنتناول بعض النصائح الهامة التي يجب على المستثمرين الذين يرغبون في بدء استثماراتهم في سوق المال مراعاتها عند اختيار شركات التداول المالي.
التحقق من تراخيص الشركة
يتوجب على المستثمرين إجراء التحقق اللازم من تراخيص شركات التداول أو وسطاء الأموال قبل البدء في الاستثمار. ينبغي للمستثمرين البحث عن الشركات التي تحمل تراخيص وتصاريح رسمية من الهيئات الرقابية والمراقبة المالية المختصة في البلدان التي تعمل بها هذه الشركات.
هذا الإجراء يسهم بشكل كبير في زيادة ثقة المستثمرين فيما يتعلق بالشركات التي يختارون التعامل معها، حيث يشعرون بالاطمئنان إلى أن هذه الشركات تلتزم بالمعايير الصارمة والمتطلبات القانونية الضرورية لتقديم خدمات التداول المالي في أسواق المال.
لتقييم أنواع التراخيص وفق أهميتها، يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات وفقاً للمستوى والأهمية. تعتمد هذه التصنيفات على التراخيص التنظيمية التي تتبعها الشركات حالياً والتي يتم اعتبارها عنصراً أساسياً في تقييم مصداقيتها:
الهيئات ذات التراخيص عالية الموثوقية
- ترخيص MiFID II/MiFIR الصادر عن ESMA في الاتحاد الاوروبي.
- ترخيص BaFin المانيا.
- لجنة تداول السلع الآجلة CFTC في الولايات المتحدة.
- هيئة السلوك المالي FCA في بريطانيا.
- هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية FINMA في سويسرا.
- سلطة النقد في سنغافورة MAS في سنغافورة.
- هيئة الأسواق المالية FMA في نيوزيلندا.
- هيئة الخدمات المالية اليابانية JFSA في اليابان.
- البنك المركزي الأيرلندي CBI في أيرلندا.
- لجنة العقود الآجلة للأوراق المالية SFC في هونغ كونغ.
- هيئة تنظيم صناعة الاستثمار الكندية IIROC في كندا.
- هيئة الأوراق المالية والاستثمار الأسترالية ASIC في أستراليا.
تلك التراخيص تمثل أعلى مستويات الثقة والمصداقية في مجال التداول المالي وتعزز من ثقة المستثمرين في الشركات المالية التي تحملها. تضمن هذه الهيئات تنظيمًا صارمًا لأسواقها المالية وتفعيل معايير الأمان والشفافية في العمليات المالية.
الهيئات ذات التراخيص متوسطة الموثوقية
- ترخيص مركز أبو ظبي المالي ADGM في الإمارات.
- ترخيص CMA الكويت في الكويت.
- ترخيص هيئة الأوراق المالية الأردنية JSC في الأردن.
- سلطة دبي للخدمات المالية DFSA في الإمارات العربية المتحدة.
- هيئة الأوراق المالية والبورصات تايلاند.
- هيئة سلوك القطاع المالي FSCA في جنوب إفريقيا.
- البنك المركزي الروسي CBR.
- مجلس الأوراق المالية والبورصة في الهند.
- هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية CySEC.
- لجنة تنظيم البنوك الصينية CBRC.
الهيئات ذات التراخيص منخفضة الموثوقية
- لجنة الخدمات المالية بفانواتو (VFSC).
- لجنة الخدمات المالية في موريشيوس (FSC).
- سلطة النقد في جزر كايمان (CIMA).
- لجنة الخدمات المالية في جزر فيرجن البريطانية (FSC).
- سلطة النقد في برمودا (BMA).
- لجنة الخدمات المالية الدولية (IFSC) في بليز.
- هيئة الأوراق المالية في جزر البهاما (SCB).
تجارب العملاء وتقييمات شركات التداول
ثانيًا، يجب على المستثمرين البحث بعناية عن تقييمات وآراء العملاء السابقين للشركات المالية المحتملة. يُعتبر هذا الخطوة الأساسية لضمان اتخاذ قرار مستنير ومدروس قبل الاستثمار. يمكن للمستثمرين البحث عن تجارب العملاء السابقين مع هذه الشركات ومعرفة ما إذا كانت هذه التجارب إيجابية أم سلبية.
يُفضل أن يتفحص المستثمرون مواقع الاستعراضات المالية على الإنترنت والمنتديات المتخصصة حيث يتم نشر تقييمات وآراء العملاء بشكل شبه يومي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستثمرين الشبان الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن تعليقات وآراء المتداولين الآخرين، وطرح الأسئلة والاستفسارات للحصول على مشورة وتوجيه من ذوي الخبرة.
تلك الخطوة تساعد المستثمرين على فهم أفضل للمخاطر والفرص المرتبطة بالشركات المالية المحتملة وتسهم في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
مقدار العمولات والرسوم
ثالثًا، ينبغي للمستثمرين النظر بعناية في الرسوم والعمولات المفروضة على عمليات التداول، والمعروفة أيضًا بمصطلح “السواب وسوم التبييت”. تتفاوت هذه الرسوم والعمولات من شركة لأخرى، ولها تأثير كبير على عوائد المستثمرين. لذلك، يجب على المستثمرين البحث جيدًا عن الشركات التي تقدم لهم فرصة التداول بأسعار معقولة ورسوم معتدلة.
على المستثمرين أيضًا أن يسعوا للعثور على الشركات التي توفر أدوات التداول والخدمات المتقدمة بأسعار تنافسية. هذا يسهم في تحقيق عوائد أكبر من الاستثمارات ويساعد على تقليل تكاليف التداول، مما يجعل تجربة التداول أكثر ربحية وفعالية.
وسائل وأدوات التداول المتاحة
رابعًا، يتعين على المستثمرين أن يولوا اهتمامًا خاصًا لوسائل التداول المتاحة في الشركات المالية. يتفاوت نوع الأدوات والأسواق المتاحة للمستثمرين من شركة إلى أخرى، ولهذا يجب على المستثمرين البحث بعناية عن الشركات التي توفر لهم فرص التداول في الأصول التي يهتمون بها، سواء كانت هذه الأصول تشمل الأسهم، السلع، العملات، أو سوق الفوركس وتداول العملات الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل أن تقدم الشركات خدمة رسوم بيانية مرنة ومتقدمة تمكن المستثمرين من تنفيذ تحليل فني دقيق وفعال. هذا الأمر يسهم في تحسين قرارات التداول وزيادة الفهم الشامل للأسواق المالية، مما يساعد المستثمرين في تحقيق أقصى استفادة من استراتيجياتهم التداولية.
توافرالدعم الفني باللغة العربية
خامسًا، من المهم النظر بعناية في مستوى الدعم الفني المتاح. يمكن أن يواجه المستثمرون تحديات ومشكلات أثناء عمليات التداول، لذا يجب عليهم السعي للتعامل مع الشركات التي توفر دعمًا فنيًا عالي الجودة ومتاحًا بسهولة. يمكن أن يتضمن هذا الدعم التواصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الدردشة الحية، مما يسهل على المستثمرين حل المشكلات والاستفسارات في الوقت المناسب وبكفاءة. توفير الدعم الفني الممتاز يمكن أن يكون عاملًا محوريًا في تجربة التداول وضمان سلاسة العمليات المالية.
مقدار حجم وتداولات الشركة و أوضاعها المالية
يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لحجم الشركة المالية ومدى الأمان الذي تقدمه. فحجم الشركة يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستوى الأمان والاستقرار المالي الذي توفره. لذا، ينبغي للمستثمرين، وخاصة الشبان المبتدئين، أن يبحثوا عن الشركات التي تحظى بسمعة ممتازة في السوق وتمتلك تاريخًا ناجحًا في تقديم الخدمات المالية.
يُشجع على البحث عن الشركات التي تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان والاستقرار المالي، حيث يمكن أن يكون ذلك عنصرًا مهمًا في حماية الاستثمارات وتحقيق النجاح في عالم التداول المالي. هذا يعني البحث عن شركات مرخصة ومنظمة، وفحص تقارير الأداء المالي السنوية لضمان استمراريتها وقدرتها على تلبية احتياجات المستثمرين بشكل فعال.
أدوات التعليم والتدريب
إذا كنت مبتدئًا في عالم الاستثمار، فقد يكون من الأفضل بالنسبة لك البحث عن شركة تداول مالية مرخصة تقدم موارد تعليمية شاملة ومجانية. يمكن أن تتضمن هذه الموارد الندوات عبر الإنترنت والويبنارات، ودليل تداول الأسهم والعملات، والبرامج التعليمية المصورة، والمزيد.
إذا كنت مهتمًا بالارتقاء بمستوى معرفتك حول استراتيجيات التداول المتقدمة، فينبغي عليك التحقق من مدى دعم الشركة لعملائها لمساعدتهم على فهم مخاطر هذه الاستراتيجيات. قد يتضمن الدعم توفير إرشادات من قبل فريق الدعم العملاء، وتوفير خدمة الدردشة الحية للإجابة على استفساراتك على الفور، وتقديم تعليمات واضحة وشاملة حول كيفية استخدام هذه المنتجات المالية بمسؤولية. يهدف ذلك إلى مساعدتك في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وتحقيق نجاح أفضل في عالم التداول.
امكانية شراء جزء من السهم
ميزة رائعة أخرى يمكن البحث عنها هي إمكانية التداول بجزء من الأسهم، حيث تُتاح للمستثمرين الفرصة لشراء أسهم أو صناديق استثمار متداولة بناءً على المبلغ النقدي المتاح لديهم، بدلاً من شراء السهم بالكامل أو بدلاً من شراء عدد معين من الأسهم. تعود هذه الميزة بالفائدة خاصةً للمستثمرين الذين يمتلكون مبلغًا محدودًا للاستثمار، ولكنهم يسعون لبناء محفظة استثمارية متنوعة، أو يبحثون عن استراتيجية تداول بسيطة ومرنة تتيح لهم الاستفادة القصوى من رأس المال المتاح لديهم.
مدي سماح الشركة بالتداول الآلي
يُعتبر التداول الآلي واستخدام الروبوتات المالية من أحدث الوسائل المشهورة لتنفيذ عمليات التداول في الأسواق المالية. لذا، ينبغي للمستثمرين الشبان الاهتمام بالتحقق من توافر دعم الشركة لهذه الأدوات والتأكد مما إذا كانت الشركة توفر منصة تداول تدعم التداول الآلي.
يتيح التداول الآلي للمستثمرين تنفيذ صفقات بسرعة وفعالية وفقًا لإشارات واستراتيجيات محددة مسبقًا، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا جدًا خاصةً للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تنفيذ عمليات تداول بناءً على تحليلات معينة بدقة وبدون تدخل بشري متكرر. بالتالي، يعتبر توافر منصة تداول تدعم التداول الآلي عاملًا مهمًا يجب مراعاته عند اختيار الشركة المالية المناسبة لتنفيذ العمليات التداولية.
موقف الشركات من المضاربة
المضاربة هي إحدى الاستراتيجيات الشائعة في عالم التداول المالي، حيث يتم فيها تنفيذ الصفقات بناءً على توقعات المستثمرين لتغيرات أسعار الأصول. يتوجب على المستثمرين الشبان أن يبحثوا بعناية عن الشركات التي تتيح لهم ممارسة المضاربة وتوفير الأدوات والموارد الضرورية لتنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح.
تعتمد المضاربة على التنبؤ باتجاه حركة الأسعار في المستقبل، وقد تشمل الأصول المالية مثل الأسهم والعملات والسلع. لذا، يجب على المستثمرين أن يختاروا الشركات التي توفر أسواق مالية متنوعة وتحتوي على أصول متعددة يمكن المضاربة عليها. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي البحث عن شركات تقدم تحليلات فنية وأخبار اقتصادية وأدوات أخرى تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة ومعتمدة على البيانات.
المدة التي تسمح الشركة بفتح الصفقات خلالها
تختلف المدة القصوى لفتح الصفقات بين الشركات المالية، وهذا الأمر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على استراتيجيات التداول التي ينتهجها المستثمرون. يتعين على المستثمرين الشبان القيام بالتحقق من سياسات كل شركة بخصوص المدة القصوى المسموح بها للصفقات.
فبعض الشركات تسمح بالاحتفاظ بصفقة مفتوحة لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، في حين يمكن أن تفرض القوانين والسياسات الأخرى قيودًا صارمة على مدة الصفقات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعقود المالية الشهرية أو عند التداول في السلع. لذا، من الضروري أن يكون المستثمرين على دراية بسياسات الشركة التي ينوون التعامل معها، وأن يختاروا الشركة التي تتوافق مع استراتيجيتهم واحتياجاتهم بشأن مدة الصفقات. هذا يساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من تجربتهم في سوق التداول المالي.
كيف تتجنب النصب والاحتيال؟
الاحتيال والنصب يعتبران من التحديات الشائعة والخطورة في سوق التداول المالي. لذا، يجب على المستثمرين الشبان أن يكونوا متيقظين وحذرين عند اختيار الشركات التي ينوون التعامل معها. ينبغي عليهم التأكد من مصداقية تلك الشركات والتحقق من أنها حازت على التراخيص والتصاريح اللازمة من الهيئات الرقابية المختصة.
علاوة على ذلك، يجب على المستثمرين تجنب الوقوع في فخ العروض الجذابة التي تقدمها بعض الشركات والتي قد تكون وهمية أو غير موثوقة. من الضروري القيام بالبحث والتحقق من سمعة الشركة ومراجعة تقييمات وآراء المستثمرين الآخرين قبل اتخاذ أي قرار. هذا سيساعد في الحفاظ على سلامة وأمان المستثمرين وحمايتهم من المخاطر المحتملة في عالم التداول المالي.
يُعد اختيار الشركة المناسبة للتداول في السعودية خطوة حاسمة في مسيرة الاستثمار المالي. من المهم أن تكون هذه الخطوة مدروسة ومستنيرة، حيث يعتمد نجاحك وسلامتك المالية على الشركة التي تختارها. قبل اتخاذ قرار نهائي، يجب عليك مراجعة المعلومات والبحث بعناية، والنظر في العوامل المهمة التي تمس تجربتك كمستثمر.
تأكد من أن الشركة مرخصة ومنظمة من قبل الجهات المالية المعترف بها، وأنها توفر الأدوات والموارد التعليمية لدعم نموك كمستثمر. ابحث عن شركة تقدم تكاليف تداول معقولة ورسوم معتدلة، وتوفر منصة تداول موثوقة وسهلة الاستخدام.
لا تنسَ النظر في احتياجاتك الخاصة كمستثمر، سواء كنت تسعى للتداول اليومي المكثف أو الاستثمار طويل الأمد. وفوق كل ذلك، تأكد من توفر دعم فني ممتاز يمكن الاعتماد عليه لحل أي مشكلة تواجهك أثناء التداول.
الاستثمار في سوق التداول المالي يتطلب توخي الحذر والتخطيط الجيد. اختر الشركة التي تلبي احتياجاتك بشكل أفضل وتمنحك الثقة في تحقيق أهدافك المالية. بتوجيه صحيح واختيار مدروس، يمكن للتداول في السوق السعودي أن يكون فرصة ناجحة لتحقيق النجاح المالي.