حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة
مرحبا بحضراتكم اعزائي قراء ومتابعي موقع الامارات اليوم فى موضوعنا اليوم حول حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، وخلال هذا المقال سنلقي نظرة عن قرب على التفاصيل الخاصة بهذا الموضوع.
يبحث المسلمين في حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، وهل يأثم الشخص على ذلك، وما هو تخطي الرقاب، ومتى يمكنني تخطي الرقاب وفي أي حالات لا أكون آثماً، من خلال موقع الإمارات اليوم سوف نتعرف على الحكم في تخطي رقاب المسلمين في صلاة الجمعة، وما المقصود بتخطي الرقاب، كما وسنتعرف على حديث من تخطى رقاب الناس.
حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة
اختلف العلماء في حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، حيث أنه في حال كان المتخطي هو الإمام، ولم يكن يجد مكان من أجل الوصول للمنبر، فيجوز له أن يتخطى رقاب الناس، وقال أحد علماء الحنابلة: “أما إذا كان إمامًا، فإنّه يتخطى من غير كراهة، إن كان محتاجًا للتخطي، هذا المذهب، جزم به المجد”، بينما إذا كان من المصلين وكان الخطيب يخطب فهو مكروه ونهى عنه الفقهاء، وكرهه الحنابلة، كما وأن الترمذي قال بأن العلماء كرهوا تخطي الرقاب في الجمعة وشددوا على هذا، كما وأن الشافعي حرمه، وقال النووي بالتحريم لدلالة الأحاديث النبوية، قال: “إن المختار تحريمه للأحاديث الصحيحة”، ولكن في حال كان المصلي لم يجد سوى فرجة ويجب تخطي الرقاب من أجل أن يصل لها فيجوز له ذلك، ولكن البعض قال لا يجوز إلّا إن كان الخطيب لم يصعد إلى المنبر بعد.
نص حديث من تخطى رقاب الناس
جاء عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: “من تَخَطَّى رقابَ الناسِ يومَ الجمعةِ اتخذَ جسرًا إلى جهنمَ”، وقد روى هذا الحديث الكثير من العلماء منهم:
- الإمام الترمذي في سننه.
- الإمام أحمد في المسند.
- ابن ماجه في سننه.
- ابن حبان في المجروحين.
- ابن القيسراني في معرفة التذكرة وتذكرة الحفّاظ.
- البغوي في شرح السنة والمنذري في الترغيب والترهيب.
- ابن الملقن.
- ابن رجب الحنبلي.
- وغيرهم الكثير، إلا أن جميعهم ضعّفوه ولم يحكموا بصحته ولا بتحسينه.
وقال عنه الإمام المباركفوري في كتابه “تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي”: “ضعيف لكنه معتضد بأحاديث أخرى”، وحديثًا ضعّفه الشيخ الألباني في “ضعيف ابن ماجه” و”ضعيف الترغيب والترهيب”، ولكنّه تراجع عن ذلك لاحقًا وحسّنه في “السلسلة الصحيحة” وقال: “حسن بشواهده”، وفي “تخريج مشكاة المصابيح” قال عنه: “صحيح لغيره”
معنى تخطي الرقاب
يأتي معنى تخطي الرقاب بأن يقوم المتخطي برفع رجله فوق مناكب الجالسين، وفي ذلك قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-:
“وفي التخطي زيادة رفع رجليه على رؤوسهما أو أكتافهما [يعني: الشخصين اللذين مَرَّ بينهما] ، وربما تعلق بثيابهما شيء مما برجليه”.
متى يجوز تخطي الرقاب
قال علماء الدين الإسلامي والفقهاء أنه يجوز للمسلم في حال جاء خلال الخطبة يوم الجمعة أن يتخطى رقاب الناس، ولكن بشرط أن يكونوا قد تركوا فرجة أمامهم ولم يتموا الصفوف، وهي الحالة الني أجاز فيه الدين الإسلامي تخطي الرقاب بسبب تقصيرهم في اتباع السنة، وقيامهم بترك فرجة المصلين هم أولى بها، وقد جاء في السنة عن صفوف المصلين، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ألَا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، وكيفَ تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قالَ: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ ويَتَرَاصُّونَ في الصَّفِّ”.
إضافة لأنه يجوز لمن يقوم من المصلين لحاجة ثم يعود أن يتخطى الرقاب من أجل الوصول لمكانه، فقد جاء في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا قامَ أحَدُكُمْ. وفي روايةٍ: مَن قامَ مِن مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلَيْهِ، فَهو أحَقُّ بهِ”،
وقد استند علماء الدين إلى حديث رواه عبد الله بن بسر _رضي الله عنه_ عن تخطي رقاب المصلين، حين قال:
“جاءَ رجلٌ يتخطَّى رقابَ النَّاسِ يومَ الجمعةِ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اجلِس فقد آذيتَ وآنيتَ”،والله أعلم.
إلى هنا نصل إلى نهاية المقال الذي يتحدث عن حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، حيث أننا من خلال المقال السابق تعرفنا على الحكم الشرعي لتخطي رقاب الناس في صلاة الجمعة، كما وأننا تعرفنا على نص الحديث الذي ورد فيه الحكم، وما المقصود بتخطي الرقاب، ثم تعرفنا على متى يجوز تخطي رقاب الناس.
كانت هذه أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس مقدمة اليكم من موقع الإمارات اليوم حول حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة .