مسافر يترك 3 حقائب في المطار للهرب من جريمته
كشفت النيابة العامة في دبي، عن تفاصيل قضية مروج مخدرات، كان مدمناً سابقاً في بلاده، وحضر إلى الدولة على أمل إيجاد سوق لسمومه فيها، لكنه وبمجرد وصوله إلى مطار دبي، أدرك أن هناك جهازاً أمنياً يقظاً، وأنه سيسقط لا محالة، فأصابه الخوف لقناعته بحجم جرمه، وترك حقائبه الثلاث التي تحوي مواد مخدرة في المطار وغادر من دونها، وظن أنه فلت بفعلته، لكنه سقط سريعاً في قبضة الأمن وأحيل إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي باشرت محاكمته.
ونشرت النيابة وقائع القضية في إطار حرصها على توعية أفراد المجتمع من عواقب الجرائم، في إطار دوريتها «جريمة وعبرة»، وأفادت بأن المتهم حضر من موطنه إلى الإمارات ليمارس تجارته غير المشروعة، معتقداً أنه سيجني ثروة سريعة تنتشله من الفقر، خصوصاً أن لديه تاريخاً في هذه التجارة، بعد أن كان مدمناً سابقاً، ثم تحول إلى مروج، واستهدف في البداية أقاربه، أخاه وعمه وأصدقاءه من متعاطي هذه السموم.
وتابعت أنه وصل إلى المطار، وأثناء خضوعه لإجراءات التفتيش أصابه الهلع من مواجهة الأجهزة الأمنية، وأدرك المصير الذي ينتظره، فتخلى عن حقائبه الثلاث المشبوهة، وتركها تكمل رحلتها وحيدة داخل المطار وغادر.
وأشارت إلى أن أجهزة الكشف بالمطار رصدت أجساماً مشبوهة بالحقيبة الأولى، فتم تعقبها في انتظار صاحبها لتسلّمها، لكنه لم يظهر، فنقلت إلى مستودع الطيران، وتم تفتيشها ليكتشف 24 كيلوغراماً من مخدر القات موجوداً بداخلها، وعثر على كميات أخرى في الحقيبتين الأخريين.
وذكرت النيابة العامة أنه تم على الفور التوصل إلى هوية صاحب الحقائب، من خلال النظام الخاص بحجوزات السفر، والتواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التي أجرت تحرياتها وتوصلت إلى أن المتهم دخل إلى الدولة، فجرى تعقبه وضبطه أثناء محاولة الخروج من مطار آخر، وأحيل إلى النيابة العامة التي أحالته إلى القضاء بتهمة جلب وحيازة المواد المخدرة بقصد ترويجها وتعاطيها.
وأكدت أن العبرة من هذه القضية الكشف عن عواقب جريمة ترويج المخدرات التي تمثل خطراً كبيراً على المجتمع، لذا غلّظ المشرع الإماراتي عقوبتها، كون المروج أو التاجر يرتكب سلسلة من الجرائم التي تمس الأمن النفسي والاقتصادي والاجتماعي للأفراد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر