تطوير المناهج التعليمية ومحتوى الدراما أبرز توصيات «الاتصال الحكومي»
دعا «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022»، الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في ختام أعماله، الحكومات إلى عقد شراكات مع منتجي الدراما العربية لتطوير محتوى يصل للعالمية، وإعداد خطط لبناء ثقافة التكيف المجتمعي مع الأزمات وصولاً إلى «هندسة التغيير»، وتطوير مناهج تعليمية تسهم في إعداد قادة التأثير بقوة الكلمة.
وشهد المنتدى، الذي رفع هذا العام شعار «تحديات وحلول»، حضور 17 ألفاً و400 زائر لفعالياته الرئيسة التي شملت 42 فعالية، وتنوعت بين سبع جلسات رئيسة، و10 خطابات ملهمة، وست فعاليات استباقية، وست ورش عمل، و13 منصة تفاعلية، أقيمت بالتوازي مع 40 فعالية مصاحبة، وسلطت الضوء على التحديات البارزة في عدد من القضايا الإنسانية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتنموية المُلحّة، واستشرفت مستقبل علاقتها بالاتصال الحكومي، ودوره في تقديم الحلول الفاعلة لها.
وأعلنت مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة علياء السويدي، عن تسع توصيات تشكل خلاصة ما قدمه 160 متحدثاً وخبيراً عالمياً في مجال الاتصال الحكومي، وشملت التوصيات دعوة الحكومات إلى إطلاق منصة حلول إبداعية إلكترونية للتحديات التي تواجهها بمشاركة الأفراد والقطاع الخاص وصناع المحتوى من المؤثرين، وتبني أفضل الحلول وتفعيلها بعد إخضاعها للتصويت، وضرورة استحداث «دليل حوكمة الاتصال الحكومي» بتعاون الجهات المعنية من مؤسسات رسمية وخبراء اتصال، وأهمية استحداث دليل لغوي متخصص لإدارة الأزمات يشتمل على المصطلحات والكلمات الأكثر ملاءمة لخطاب الجمهور.
وشملت التوصيات تفعيل شراكة بين الحكومات ومنتجي الدراما العربية لنقل الرسائل الإيجابية وإحداث التأثير على نطاق عالمي والدعوة للمزيد من الاستثمار في الدراما العربية حاملة الثقافة والقيم والتراث، كما دعت إلى استحداث مناهج تعليمية وبرامج تدريبية تسهم في بناء جيل قادر على إيجاد حلول لتحديات المجتمعات، وإعداد قادة التأثير بقوة الكلمة. وتضمنت التوصيات دعوة للتعاون بين فرق الاتصال في المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية ومراكز الدراسات المتخصصة باستشراف المستقبل الاقتصادي واستباق الحلول للمشكلات الاقتصادية المتوقعة، والتأكيد على أهمية إعداد خطط وبرامج مدروسة تستهدف جميع أفراد المجتمع وتتوافق مع احتياجاتهم وطبيعتهم لبناء ثقافة التكيّف مع الأزمات وإيجاد الحلول وصولاً إلى «هندسة التغيير».
كما أوصى المنتدى بالاستعداد لمستقبل الاتصال، ومواكبة إعلام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والتقنيات الناشئة، ووضع البرامج الحكومية الكفيلة بحماية التنوع الثقافي والحفاظ على التوازن بين الثقافات واحترام الاختلاف والخصوصية.
الإمارات نموذج لمستقبل «الميتافيرس»
أكد خبراء في مجال التكنولوجيا خلال مشاركتهم في «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022»، أن هناك خطوات متسارعة من قِبل الشركات لتطوير تقنيات الميتافيرس. واعتبروا أن تقنية «الويب3» تعد مفتاحاً لجعل الإنترنت أكثر أمناً، منوهين بأن الإمارات استفادت من كل التقنيات الحديثة في وقت وجيز، ونجحت في تحويل البيئة التقليدية إلى رقمية حتى أصبحت نموذجاً نحو التحول إلى تقنية الميتافيرس. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة (Science Web) بجامعة ساوثهامبتون البروفيسور ويندي هال، إن كل الشركات تتنافس لتطوير الميتافيرس حالياً، ونتوقع أن تدفع شركات بالعملات المشفرة خلال الفترة المقبلة في سبيل ذلك، مؤكدة أهمية أن تفكر الحكومات في كيفية المحافظة على أمن المواطنين والمسنين والأطفال في عالم الميتافيرس، لأنه لن يكون عالماً مفتوحاً، بل سيكون مختلفاً تماماً. وأضافت: «هناك من يحاولون تطوير الإنترنت؛ فعلى الحكومات أن تغير طريقة تفكيرها لتنظيم هذا الفضاء الجديد لأن هناك تنافساً كبيراً؛ فـ(الويب 3) هو مفتاح لجعل الإنترنت أكثر أمناً، وعلى الحكومات أن تفكر في تأمين شعوبها من المخاطر الرقمية».
وقال مدير مساق الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، أجيت جاوكار، إن العالم يتجه الآن نحو الميتافيرس، والإمارات أصبحت نموذجاً، وتم اختيارها من قبل العديد من الجهات لما تتميز به من بنية رقمية قوية. بدوره، قال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، فايق ميخائيل الحجازين: «لدينا استعدادات في الوطن العربي لمواكبة التطورات المتاحة للاستفادة منها، والإمارات واحدة من التجارب التي استفادت من التطور في البيئة التقنية إلى البيئة الرقمية».
المنتدى أوصى بالاستعداد لمستقبل الاتصال، ومواكبة إعلام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والتقنيات الناشئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر