الإعلام المرئي والمكتوب لن يختفي
أجمع المشاركون في جلسة «صناعة الإعلام.. هل لها مستقبل»، أن الإعلام المهني، الذي تمثله وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة التي أسست تاريخ وركائز العمل الصحافي قبل ظهور الإعلام الجديد بعشرات العقود، لن يختفي، مؤكدين أن هناك حاجة أكبر حالياً لوجوده، إلا أنهم لم ينفوا وجود مخاطر تهدد مؤسسات الإعلام المهني خلال السنوات الـ10 المقبلة، في حال لم تسارع إلى اتخاذ إجراءات عملية تغير في طريقة إنتاج المواد الإعلامية، وتطور في نمط إدارة العمليات التشغيلية داخل مؤسساتها بما يحقق التغلب على تحديات وأطماع شركات التكنولوجيا الكبرى التي باتت تستحوذ على أرباح الإنتاج الإعلامي، وتفرض شروطها وطبيعة عملها على المؤسسات الإعلامية المهنية.
وشارك في الجلسة التي أدارتها الإعلامية مهيرة عبدالعزيز، كلّ من الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية نارت بوران، ورئيس قطاع التلفزيون بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ألبرت شفيق، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC. واعتبر المشاركون في الجلسة أن هناك ضرورة أكثر من أي وقت مضى لتوقيع اتفاقيات واضحة مع تلك الشركات تحدد حقوق كل الأطراف، وتضمن لهم حصصهم من الأرباح التي تمكنهم من الاستمرار في إنتاج المحتوى الذي تقوم عليه صناعة الإعلام.
وقال بوران إن على مؤسسات الإعلام المهنية أن تعمل بشكل جدي وعملي على التطوير في صنع المحتوى عبر إحداث تغيير جذري في الـ«Operation Models»، بما يعني أن هناك ضرورة للعمل على تسخير التكنولوجيا والتقنيات المتطورة في إدارة العمليات الإنتاجية والتشغيلية، بما يخدم مواكبة وسائل الإعلام المهنية للأنماط والظروف التي خلقتها شركات التكنولوجيا الكبرى التي تدير وتستثمر في المنصات الترفيهية والإعلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر