كُتَّاب ومُفكّرون يقرأون المشهد السياسي في المنطقة
ناقش عدد من الكُتّاب والمُفكّرين العرب خلال جلسة «إعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة»، أمس، ضمن اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، التحولات الاستراتيجية التي تعصف بالعالم، وتداعياتها على مستقبل المنطقة العربية، كما سلطوا الضوء على الانعكاسات المحتملة للتغير في خريطة القوى في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دور دولة الإمارات كقوة إقليمية ذات رؤية عالمية في العمل مع الشركاء لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
استضافت الجلسة الإعلامي المصري، عماد الدين أديب، ورئيسة تحرير صحيفة «النهار»، نايلة تويني، والكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط، عبدالعزيز الخميس، ورئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، محمد الحمادي، وأدارت الحوار الإعلامية فضيلة سويسي.
وأكد أديب أن العام المقبل سيكون له تداعياته السلبية على الكثير من دول العالم غير النفطية والمستوردة للغذاء، وهو ما سيلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، ويستدعي إدارة جيدة للأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، تقوم على إيجاد البدائل، والبحث عن حلول تمكن الدول من تجاوز تبعاتها.
وحول الاتفاق النووي الإيراني، أكد أديب أن العالم العربي لن يستفيد، سواء تم توقيع الاتفاق الإيراني مع الغرب أو لم يتم، وأن الأموال الإيرانية التي أفرج عنها العرب بعد الاتفاق الأول استخدمتها إيران في تعزيز التطرف، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، معرباً عن تخوفه من تكرار السيناريو ذاته، موضحاً أن إصرار الجانب الأميركي على حصر الخطر الإيراني في أنه مجرد تهديد نووي هو فهم خاطئ للمشهد في المنطقة، وأن المشكلة الأساسية والخطر الحقيقي من وجهة نظره يكمنان في الفكر التوسعي، وهو ما يعيق جهود الشراكة والتعاون والعمل على استقرار وتقدم المنطقة.
وأفاد الخميس، بأن مشروع الإخوان والإسلام السياسي في عدد من الدول العربية سقط، وأن هناك مشروعات مرتبطة بفكرة خلط الدين بالسياسة ستسقط لا محالة، لأن هذه التجربة أثبتت فشلها في وقت يمر فيه العالم بتحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وأن دول المنطقة تخطت فكرة الأنظمة القمعية والإرهاب الديني إلى التنافس في جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وإيجاد فرص عمل للشباب، وهو ما فشل فيه الإخوان بامتياز.
وحول الاتفاق النووي الإيراني، توقع الخميس أن يتم إنجازه مع الغرب، لكن ذلك لن يوقف إيران عن فكرة امتلاك أسلحة نووية.
ويرى الحمادي أهمية التعاون في الحفاظ على استقرار المنطقة العربية، لاسيما منطقة الخليج العربي، بما تمتلكه من تاريخ ومصير مشترك، وعلاقات دم وقرابة، لافتاً إلى التقدم في العلاقات القطرية العربية، بعد توقيع اتفاق العلا برعاية السعودية.
ولفت إلى عدم تعميم الأخطار على كل الدول، لأن تصنيف الأخطار قد يختلف من منطقة إلى أخرى، بحسب توجهات وسياسة كل دولة على حدة.
من جانبها، أكدت نايلة تويني أن جزءاً كبيراً من اللبنانيين باتوا يتطلعون للخلاص من التدخل الإيراني في الشؤون والقرار اللبناني، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات النيابية تعكس مدى حرص المجتمع اللبناني على تخطى الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي بات يعاني منها لبنان.
ولفتت إلى المستقبل السياسي اللبناني، الذي من الممكن أن يدخل في نفق مظلم، نتيجة الفراغ السياسي الذي قد يسببه تأخر انتخاب رئيس الجمهورية. وأكدت أن لبنان تأثر كثيراً من المواقف السياسية لبعض الرموز اللبنانية، التي لا تمثل كل اللبنانيين، وتعرضت لعقوبات ومقاطعة من عدد من الدول الشقيقة، كما أثرت تلك المواقف على الجاليات اللبنانية الموجودة في الخارج.
عماد الدين أديب:
«الخطر الإيراني لا يتمثل في التهديد النووي وإنما في الفكر التوسعي».
نايلة تويني:
«جزء كبير من اللبنانيين باتوا يتطلعون للخلاص من التدخل الإيراني في الشؤون والقرار اللبناني».
عبدالعزيز الخميس:
«مشروع الإسلام السياسي سقط.. ودول العالم تتنافس في جذب الاستثمارات».
محمد الحمادي:
«تصنيف الأخطار يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب توجهات كل دولة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر