مستقبل الدراما للمنصّات الرقمية.. والتنافس سيتحوّل إليها خلال عامين
أكد فنانون ومنتجون، أن مستقبل الدراما أصبح للمنصات الرقمية، والتي دفعت عدداً كبيراً من الجمهور للتحول إليها، موضحين أنه خلال عامين من الآن سنصبح في عصر المنصات وسيتحول التنافس إليها فقط.
وذكروا خلال جلسة «الدراما على عرشها» ضمن فعاليات منتدى دبي للإعلام، أمس، أن الأعمال العربية تستطيع المنافسة بشرط تقديم محتوى جيد، خصوصاً أن المشاهد لم يعد لديه ولاء لشاشة بعينها، ولكن للمحتوى نفسه.
وأكد المنتج والرئيس التنفيذي لشركة «سيدرز آرت برودكشن» صادق الصباح، أن المنصات هي المستقبل لكن التليفزيون سيظل قائماً بتأثيره في بعض المناطق الفقيرة، وسيقتصر دوره على مناقشة بعض الموضوعات المحلية، مشيراً إلى أنه خلال عامين من الآن سنصبح في عصر المنصات وسيتحول التنافس إليها فقط.
ولفت إلى أن الأعمال العربية تستطيع المنافسة مع «نتفليكس»، بشرط تقديم أعمال عربية منافسة، خصوصاً أن هناك جزءاً كبيراً من أعمالنا تم ترجمته ودبلجته في الغرب، لذلك لا يجب أن نفزع من المنصات العالمية، لكن نستمر بنفس الحماس لنجوّد أعمالنا ونرفع من مستواها.
وواصل: «نضع نصب أعيننا تقديم مادة ترفيهية مشوقة ذات بعد؛ فالمناخ السياسي يلعب دوراً ببعض الأعمال»، مؤكداً أن الإنتاجات العربية المشتركة مهمة وتساعد على عودة الدراما العربية لريادتها.
وقالت الفنانة سيرين عبدالنور، إن كل شيء جديد به صعوبة، ونحن اليوم ننتقل إلى مرحلة جديدة ربما يتقبلها البعض، ولا يتقبلها البعض الآخر، فهناك شريحة كبيرة في العمر مازالوا يفضلون الشاشة، بينما شريحة الشباب والأطفال لا يستطيعون أو يفضلون الجلوس أمام التليفزيون.
وأوضحت أن التطلعات حالياً للمستقبل، والعالم كله سيتوجه إلى المنصات.
من جانبه، قال الفنان عابد فهد، إن «الشاشة بالنسبة لي أهم من المنصة الرقمية، وزيادة نسبة المشتركين في المنصة الرقمية لا يغريني أو يشبع رغبتي».
وأضاف أن الفن يجب أن يلامس المجتمع والبيئة، لكن المنصة لها تعامل مختلف؛ فأصبحت أشبه بالـ«عدوى»، وخصوصاً بعد ظهور «نتفليكس»؛ فالسيناريست يجب أن يكتب سيناريو يناسب «نتفليكس» وليس المشاهد العربي، مشدداً أن الحرية المعطاة بمنصة «نتفليكس» لا تتيح لنا القيام بمثل هذه الأفعال بما تتضمنه من جرأة.
بدورها، أكدت مديرة إدارة القنوات العامة في مؤسسة دبي للإعلام سارة الجرمن، أن المنافسة حالياً تحولت من الشاشات والمنصات إلى المحتوى نفسه؛ فالمنافسة أصبحت عالمية بعد دخول المحتوى الإسباني والتركي والكوري، بالإضافة إلى الأعمال العربية.
وأوضحت أن المشاهد لم يعد لديه ولاء لأي شاشة أو منتج معين، لكن تغيرت حالياً لأن ما يهم المشاهد هو المحتوى المناسب له، ولا أعتقد أن أي منصة تلغي الأخرى، لكن المحتوى المقدم هو الذي يجذب المشاهد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر