قيادة دولة الإمارات تؤمن بفكرة التنمية.. ونجاح أي دولة عربية نجاح للجميع
تحدث وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس متحف المستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، في لقاء مع مجموعة كبيرة من الشخصيات والقيادات الإعلامية من ضيوف منتدى الإعلام العربي، الذي استضافته دبي على مدار يومي الرابع والخامس من أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 3000 من أبرز صنّاع القرار والمسؤولين والوجوه الإعلامية في العالم العربي.
وخلال الحوار الذي أداره الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب، واستضافه متحف المستقبل، أكد القرقاوي أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بفكرة التنمية وأن نجاح أي دولة عربية هو نجاح للجميع ولمستقبل العرب.
وقال القرقاوي: «تعلمنا من قيادتنا أننا بإمكاننا كعرب أن نحقق إنجازات علمية لم يشهدها التاريخ.. وإن ما ينقل الشعوب العربية إلى المستقبل هو الإبداع والتكنولوجيا والابتكارات الفريدة، حيث إن اقتصاد العالم سيتغير بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، ويجب مواكبة المتغيّرات والتطوّر التكنولوجي لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة».
وأكد أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قائد يدرك أهمية التحرك، والتغيير والتطوير دون انتظار، ويراهن دائماً على الإنسان العربي ويؤمن بقدرته على تحقيق المستحيل، ولذلك تنطلق دبي والإمارات اليوم كتجربة حضارية وإنسانية يفخر بها العالم أجمع، حيث أعاد سموّه، بفكره ورؤيته الثقة للمنطقة العربية والمجتمع العربي. وقال: «إن السر الحقيقي لدبي هو قيادتها المتمثلة في صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي انطلق بدبي نحو الريادة بفكر وفلسفة خاصة من دون أن يلتفت للوراء».
وتابع: «في عام 1959 نزل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مطار لندن، برفقة والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، للقاء رئيس الوزراء البريطاني حين ذاك.. وبعد هذه الزيارة بدأ حلم مطار دبي، الذي انتقل بفكر سموّه خلال سنوات قليلة من (مدرج ترابي) إلى أكبر مطار في العالم، وأصبح رمزاً من رموز النشاط الحضاري في مدينة تعشق تجاوز التوقعات وإنجاز ما يشبه المستحيل». وقال القرقاوي، خلال احتفالية منتدى الإعلام العربي بمرور 20 عاماً على انطلاقه: «تشكل رؤى وتوجهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منهجاً استثنائياً، ورسخت فكراً قيادياً فريداً يتبنى الابتكار والتميز، ليصبح مصدر إلهام للحكومات ونموذجاً يحتذى عالمياً».
وحول المستقبل الذي تحاول الإمارات الوصول إليه، قال: «يجب مواكبة التطور التكنولوجي بشكل مستمر لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة، حلمنا الكبير وهدفنا الأساسي أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها في 2071، العالم في تغيّر مستمر وسريع والإمارات تواكب هذه التغيّرات بكل إصرار».
وهنا عاد الإعلامي عماد الدين أديب إلى التساؤل مجدداً، حول التنافس الذي تشهده الإمارات من قبل الشقيقة المملكة العربية السعودية بفكرها وقيادتها الشابة، وأوضح القرقاوي قائلاً: «نجاح الإمارات هو نجاح للسعودية، ونجاح السعودية هو نجاح للإمارات»، مؤكداً حاجة المنطقة العربية إلى مثل هذا التنافس الإيجابي الذي يصب في نهايته لخير الشعوب العربية وزيادة فرص التنمية. وأضاف: «القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تؤمن بفكرة التنمية، وأن نجاح أي دولة عربية هو نجاح للجميع ولمستقبل العرب، وهذا الفكر ليس وليد المصادفة، ففي عام 2006 ذكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كتابه (تأملات)، بأن لديه حلم برؤية 10 مدن مثل دبي، وبالتالي أي تنافس اقتصادي مع دبي هو حالة صحية تماماً، لأننا ندرك تماماً بأن انفتاح المزيد من الدول في هذه المنطقة وازدهارها أمر جيد للجميع».
قيادة العرب إلى المستقبل
أشار وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس متحف المستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، إلى الارتباط الوثيق بين العلم والقراءة، لافتاً إلى أهمية مشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه ورعاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليشكّل نموذجاً عربياً فعالاً يعيد الأمل للأجيال المقبلة، حيث شارك في المبادرة أكثر من 78 مليون طالب، بمعدل قراءة بلغ 50 كتاباً سنوياً لكل طالب، كما أن المشروعات التنموية المستمرة، التي يطلقها سموّه لخدمة المنطقة، يستفيد منها ما يزيد على 91 مليوناً حول العالم. وقال خلال الاحتفالية الخاصة لمنتدى الإعلام العربي في متحف المستقبل: «إن (إنسان الإمارات) هو أكبر إنجاز تفخر به الإمارات، وإن أبناء الإمارات هم نتاج فكر القيادة الرشيدة، وهم صانعو مجد الإمارات ونموذج نجاح للبشرية».
محمد القرقاوي:
«محمد بن راشد انطلق بدبي نحو الريادة بفكر وفلسفة خاصة من دون أن يلتفت للوراء».
«تعلمنا من قيادتنا أننا بإمكاننا كعرب أن نحقق إنجازات علمية لم يشهدها التاريخ».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر