«الخدمات الإنسانية» في كلباء تدعم الطلبة المدمجين بالمدارس بخدمات مسائية

أفادت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في كلباء بدعمها للطلبة من ذوي الهمم المدمجين في المدارس بمراحلها المختلفة خلال الفترة المسائية، لعدم قدرتهم على الاستفادة من البرامج التدريبية والتأهيلية خلال الفترة الصباحية.

وأكدت أن عدداً من الطلبة الذين يتلقون الخدمات المسائية حدثت لهم إعاقات نتيجة حوادث، حيث يتم تقديم الخدمات التي يحتاجها كل طالب ببرامج العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والأنشطة الرياضية الخارجية كالسباحة.

وأشارت إدارة المدينة إلى أن المركز يضم 93 طالباً وطالبة من ذوي الهمم في المنطقة الشرقية، متمثلة في مدينة كلباء ووادي الحلو والمنيعي والحويلات وإمارة الفجيرة، ويقدم خدماته لهم خلال الفترتين الصباحية والمسائية ببرامج تتماشى مع طبيعة كل إعاقة.

وأكدت أهمية تعزيز وعي الأسر بضرورة الكشف المبكر للأطفال، إذ يعمل على تقديم تدخلات سريعة تشمل العديد من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية، إذ تعتبر فترة نمو الطفل، خصوصاً الأشهر الأولى وحتى سن الخامسة، من أهم الفترات التي ينبغي أن تحرص الأسرة خلالها على مراقبة سلوك الطفل، ومدى تفاعله مع من حوله، وقدرته على الكلام.

وأوضحت أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بكلباء توفر خدمة الكشف المبكر والمسح التربوي الدوري، الذي يشمل الأطفال في كل الحضانات ورياض الأطفال الموجودة في مدينة كلباء، وتقوم الفرق بالمسح وإجراء تقييم شامل لكل طفل، ويشمل هذا التقييم الجوانب النفسية واللغوية والتربوية، كما يجري تقييم سمعي بواسطة مختصين، إذ تم التنسيق مع قسم العلاج الطبيعي والوظيفي لإجراء التقييمات المتعلقة بالجوانب الحركية، واستناداً إلى النتائج العملية والتقييم الشامل يتم إعداد خطة تدريبية فردية لكل طفل، وتقديم الخدمات التدريبية المباشرة التي تتضمن الأنشطة والتمارين لتنمية الجوانب النفسية واللغوية والحركية والسلوكية لدى الطفل.

ويتم تصنيف الأطفال إلى ثلاث فئات هي: الأطفال الذين يتماشون مع معدل النمو الطبيعي، والأطفال الذين يظهر عليهم بعض التأخر ويكونون بحاجة لدعم وتدريب بسيط داخل الحضانة وفي المنزل، والأطفال الذين تحتاج حالاتهم إلى تقييم معمق والتي تخول الأقسام المختصة من خلال التواصل مع الأسر لإجراء تشخيص أولي وتقدير الاحتياجات، وما إذا كان الطفل يحتاج للانضمام إلى المدينة لتقديم الخدمات اللازمة له، مؤكدة ضرورة الكشف المبكر عن الأطفال وملاحظة أي تغيرات أو سلوكيات غير طبيعية قد تطرأ عليهم.