هل انقباض وانبساط المهبل يؤثر على الغشاء
غشاء البكارة عبارة عن نسيج رقيق من الجلد، لا ضرورة بيولوجيّة أو وظيفيّة له، وهو موجود أيضًا لدى إناث كائنات حيّة أخرى، كالقطط والكلاب والقِرَدة والفِيَلة والخيل وبعض أنواع الأسماك وغيرها من الكائنات. هناك الكثير من الالتباس حول غشاء البكارة. يعتقد الكثير من الناس أن غشاء البكارة يغطي فتحة المهبل بالكامل حتى يتم فضه او فقدانه ، ولكن هذا ليس هو الحال عادة. في معظم الأوقات ، يحتوي غشاء البكارة بشكل طبيعي على فجوة كبيرة بما يكفي لخروج الدم أثناء الدورة الشهرية واستخدام السدادات القطنية بشكل مريح.
يتكوّن غشاء البكارة في جسم الأنثى وهي لا تزال في رحم أمّها، وينمو مع نموّ الجسم كشأن سائر الأعضاء. يغطّي الغشاء فتحة المهبل، وهو في الغالب مثقوب في وسطه لكي يتيح لسائل الدورة الشهريّة النزولَ من الرحم إلى الخارج. يختلف حجمه من فتاة إلى أخرى، كما تختلف مساحته التي يغطّي بها جزئيًّا فتحة المهبل. فضلًا عن هذا، هنالك العديد من الفتيات اللواتي يولدن بدون غشاء بكارة؛ وهذا أمر طبيعيّ.
للغشاء أشكال متعددة، منها الشكل الهلالي (وهو الأكثر شيوعًا لدى الفتيات)، الشكل البيضوي، المشرشر، المسنن، الغشاء الغربالي الذي يحوي على فتحات متعددة و هناك نوع آخر للغشاء يُسمى الغشاء المطاطي، وهو نسيج جلدي على شكل ستارة معلقة على حافة الشفتين الدقيقتين ومرونته تحميه عمليًا من التمزق خلال العلاقة الجنسية لأنه يرتفع إلى الأعلى خلال الولوج. يتمزق الغشاء المطاطي في غالبية الحالات أثناء الولادة.
تولد بعض الفتيات مع غشاء بكارة مسدود تمامًا. يُكتشف هذا الأمر بعد البلوغ بفترة قصيرة، إذ تشعر الفتاة عندذاك بانتفاخ وألم في البطن بسبب احتقان دم الحيض داخل البطن. في هذه الحالة، لا بدّ من التدخّل الجراحيّ الطبّيّ لإحداث ثقب صغير لتصريف دم الحيض المتراكم داخل مهبل ورحم الفتاة.
طالع أيضا: كيف احس اني حامل قبل الدورة ؟
تاثير انقباض و انبساط المهبل
تتساءل الكثير من الفتيات والنساء عن تأثير انقباض وانبساط المهبل على غشاء البكارة، ويمكن القول أن الانقباضات المهبلية سواء الإرادية التي تحدث عادة في الصباح أو الناتجة عن الرعشة الجنسية لا تؤدي الى تمزق الغشاء لأنه عبارة عن نسيج مرن قابل للتمدد والتقلص، لا سيما لدى الفتيات والشابات بسبب النسب العالية لهرمون الاستروجين خلال هذه المرحلة العمرية.
غشاء البكارة غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية التي تتمزق جزئيًا نتيجة العلاقة الجنسية التي تشمل ايلاج العضو الذكري أو ايلاج أجسام أخرى. مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف. وفي حالة حصول نزيف بسبب القوة المستخدمة في العملية الجنسية فيجب التوجه للطوارئ لأخذ علاج طبي. من الجدير ذكره بأن هنالك الكثير من الفتيات اللواتي لا ينزفن عند تمزق الغشاء؛ إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن أكثر من نصف النساء لا ينزفن عند ممارسة الجماع لأول مرّة وأن النزيف يتعلق بنوع غشاء البكارة وكذلك بكيفية ممارسة الجماع وبدرجة التوتر النفسي والخوف الذي تعيشه المرأة خلال هذه الممارسة؛ لذلك من المهم أن تكون الأنثى في حالة ارتخاء وعدم توتر عند ممارسة الجنس وأن تكون مثارة جنسيًّا؛ لأن الإثارة الجنسية تؤدي إلى ترطيب في منطقة المهبل؛ وبهذا تكون عملية الولوج (إدخال القضيب) سهلة وماتعة.
خلافاً للمعتقدات السائدة، فإن فض الغشاء أمر يسير لا يسبب ألمًا ولا يحتاج إلى مجهود كبير كما يتصور البعض، فهنالك من يهول الأمور ويصعبها ويبقى أسيرًا لتأثيرها النفسي.
لا يختفي الغشاء كليًا عند ممارسة الجنس ولا حتى مع الولادات المتكررة، إذ تبقى أجزاء من نسيج الغشاء على جدار المهبل ولا تختفي أبدًا. قد تفقد بعض الاناث غشاء البكارة خلال الممارسات الحياتية اليومية وبدون ان تشعرن بتمزقه.
في النهاية، نؤكد على أن وجود غشاء البكارة او عدمه ليس دليلا على انخراط الفتاة بعلاقة جنسية أم لا وهو ليس معيارا “للعذرية”، كما أن أمهر الأطباء وأكثرهم تجربة لا يمكنهم تشخيص “عذرية” الفتاة من خلال الفحص المهبلي ولا يمكنهم تشخيص اسباب وجود غشاء ممزق لأن التمزق قد يكون قد حصل تلقائيا، أو ان الفتاة ولدت مع غشاء غير مكتمل.
طالع أيضا : فن التعامل مع النساء