الوسائل الإعلامية تتطور وتعود بشكل جديد بعد توقّع زوالها

أكّد مدير القنوات في مجموعة MBC، علي جابر، أنه من الصعب التكهن بأن وسيلة إعلامية يمكن أن تقضي على أخرى، حيث أثبت الزمن أن كل الوسائل والمنصات تتطور وتعود بشكل جديد مرة أخرى.

واستعرض جابر خلال جلسة بعنوان «مستقبل التلفزيون في عصر التكنولوجيا»، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي، تطوّر منصات العرض منذ عهد الراديو، مروراً بالتلفزيون والوسائل، انتهاءً بمنصات المحتوى الرقمي المدفوع عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن العالم توقع أن كل وسيلة جديدة ستقضي على ما قبلها، الأمر الذي أثبتت الأيام خطأه، حيث عادت بعض الوسائل للظهور بأشكال جديدة ومحتوى مناسب للعصر.

وأكد أن حاجة الإنسان للترفيه لا تقل عن حاجته للطعام والشراب، الأمر الذي تعمل على مجاراته كل منصات العرض لجذب المشاهدين والمستمعين، من خلال محتوى مطور، يعتمد على سرد القصص والمواقف الشيقة، التي تقدم وجبة شيقة من الترفيه والمتعة.

ولفت إلى أن التطور السريع في التكنولوجيا يعد التحدي الأكبر للوسائل الإعلامية، خصوصاً التي تعتمد في عوائدها الاقتصادية على ما يدفعه المشتركون، حيث لجأت، أخيراً، إلى البحث عن مصادر دخل جديدة من الإعلان لضمان الاستمرارية والقدرة على تقديم المحتوى.

وأشار إلى أن منصات عرض المحتوى، مثل «Netflix»، وغيرها كان يقال عنها إنها تهدد عرش السينما والتلفزيون، الأمر الذي لم يحدث، وإنما بقيت السينما وبقي التلفزيون من خلال تقديم محتوى مختلف أكثر جذباً، يعتمد على الواقع بشكل أكبر.